منتدى ايقاع السماء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيم


    ماذا تعرف عن أخوة الإمام علي (عليه السلام) ؟!

    avatar
    Trooy
    النجوم
    النجوم


    عدد المساهمات : 17
    نقاط : 37
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 11/11/2011

    ماذا تعرف عن أخوة الإمام علي (عليه السلام) ؟!  Empty ماذا تعرف عن أخوة الإمام علي (عليه السلام) ؟!

    مُساهمة  Trooy الجمعة نوفمبر 11, 2011 3:51 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    له عليه السلام خمس إخوة كلُّهم من أمِّه فاطمة بنت أسد : ثلاثة ذكور وبنتان ، فالذكور : طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وبين كلِّ واحد وآخر عشر سنين والبنتان : أم هاني ، وجمانة. وفي ما يلي نذكر موجزاً عن أحوالهم :


    1 ـ طالب : وهو أكبر ولد أبي طالب ، وبه كان يكنَّى ، أخرجه المشركون يوم بدر لقتال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كرهاً؛ فقال :



    اللَّهمّ إمّا يغــزون طـــالب * في منقــبٍ من هــذه المناقب
    وليكن المغلــوب غير غالـب * وليكن المسلــوب غيـر السالب


    فلمَّا انهزم المشركون يوم بدر لم يوجد في القتلى ، ولا في الأسرى ، ولارجع إلى مكَّة ، ولا يُدرى ما حاله ، وليس له عقب .


    2 ـ عقيل : وهو أكبر من جعفر بعشر سنين كذلك ، ويكنَّى أبا يزيد.


    قال له النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : « إنِّي أحبُّك حبَّين ، حبَّاً لقرابتك ، وحبَّاً لما كنتُ أعلم من حبِّ عمِّي إيَّاك » .
    وكان عقيل ممَّن خرج مع المشركين إلى بدر مكرهاً ، فأُسر يومئذٍ ولم يكن له مال؛ ففداه عمُّه العبَّاس. ثمَّ أتى مسلماً يوم الحديبية ، وهاجر إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم سنة ثمانٍ ، وشهد غزوة مؤتة.
    قال الواقدي : « أصاب عقيل يوم مؤتة خاتماً عليه تماثيل ، فنفله إيَّاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان في يده » .
    وكان سريع الجواب المسكت للخصم ، وله فيه أشياء حسنة يطول ذكرها ، وكان أعلم قريش بالنسب ، وأعلمهم بأيَّامها ، ولكنَّه كان مبغَّضاً إليهم ، لأنَّه كان يَعدُّ مساوئهم.
    وكان على رأس ثلاثة اعتمدهم عمر بن الخطَّاب في تثبيت أسماء العرب وأنسابهم في الديوان الذي أقامه ، ويعدُّ هذا الديوان أوَّل كتاب في الأنساب يكتبه المسلمون ، وقد كان عقيل رأساً فيه.
    وكانت له طنفسة ـ بساط ـ تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيَّام العرب ، وكان يكثر ذكر مثالب قريش ، فعادوه لذلك ، وقالوا فيه بالباطل ، ونسبوه إلى الحمق ، واختلقوا عليه أحاديث مزوَّرة.
    وكان ممَّا أعانهم عليه مفارقته أخاه عليَّاً عليه السلام ، ومسيره إلى معاويةبالشام ، فقيل : « إنَّ معاوية قال له يوماً : هذا أبو يزيد ، لولا علمه بأنِّي خير له من أخيه ، لما أقام عندنا ، فقال عقيل : أخي خير لي في ديني ، وأنت خير لي في دنياي ، وقد آثرت دُنياي ، وأسأل الله خاتمة خيرٍ بمنِّه » .
    وكانت زوجته فاطمة بنت عُتبة بن ربيعة خالة معاوية ، وعاش عقيل إلى سنة خمسين من الهجرة وتوفِّي بعدما ذهب بصره.
    ومن أولاده : يزيد ، وبه كان يكنَّى ، وسعيد ، وأمُّهما أمُّ سعيد بنت عمرو من بني صعصعة.
    وجعفر الأكبر وأبو سعيد ـ وهو اسمه ـ وأمُّهما أمُّ البنين كلابية.
    ومسلم وهو الذي بعثه الحسين عليه السلام إلى الكوفة وبها استشهد وقبره هناك يزار.
    وعبدالرحمن وعلي وجعفر وحمزة ومحمد ورملة وأم هاني وفاطمة وأم القاسم وزينب وأم النعمان وجعفر الأصغر ، أولاد لأمَّهات شتَّى.
    3 ـ جعفر : وهو المعروف بـ ( جعفر الطيَّار ) فقد كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقاً وخُلُقاً ، أسلم بعد إسلام أخيه عليٍّ بقليل.
    وكان لجعفر من الولد عبدالله ، وبه كان يُكنَّى ، وله العقب من ولد جعفر ، ومحمَّد وعون لا عقب لهما ، وُلدوا جميعاً لجعفر بأرض الحبشة في المهاجرة إليها ، وأمُّهم أسماء بنت عُميس بن معبد بن تيم.
    وقد كان من السابقين الأوَّلين إلى الإسلام.. فقد روي أنَّ أبا طالب رأى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وعليَّاً عليه السلام يصلِّيان ، وعليٌّ عن يمينه ، فقال لجعفر رضي الله عنه : « صِلْ جناح ابن عمِّك ، وصَلِّ عن يساره » .
    وقيل : أسلم بعد واحد وثلاثين إنساناً ، وكان هو الثاني والثلاثين ، قاله ابن إسحاق ، وله هجرتان : هجرة إلى الحبشة ، وهجرة إلى المدينة..
    وكان رسول الله يسمِّيه : أبا المساكين... ولمَّا هاجر إلى الحبشة أقام بها عند النجاشي ، إلى أن قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين فتح خيبر ، فتلقَّاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واعتنقه ، وقبَّل بين عينيه ، وقال : « ما أدري بأيِّها أنا أشدُّ فرحاً؛ بقدوم جعفر ، أم بفتح خيبر » ؟ وأنزله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جنب المسجد .
    4 ـ أمُّ هاني : قال ابن سعد : « اسمها جعدة ، وقيل : فاخته ، وقيل : هند ، وهي التي أجارت زوجها وقوماً من المشركين يوم فتح مكة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « قد أجرنا من أجرت ».. وهاجرت إلى المدينة » .
    5 ـ جُمانة : تزوَّجها أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطَّلب ، وهاجرت إلى المدينة ، وتوفِّيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
    وذكر ابن سعد لأبي طالب ابنة أُخرى وقال : اسمها ريطة وقيل : أسماء ، وذكر أيضاً لأبي طالب أبناً آخر ، وقال : اسمه : طليق ، واسم أمِّه وعلة ، والله أعلم بالصواب .





    من كتاب الإمام علي عليه السلام سيرة وتاريخ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 03, 2024 3:09 am