كتب محمد السلمان وعبدالله النجار وحمد العازمي ومحمد الخالدي وأسامة القطري وعبدالرزاق النجار وعبدالله الهاجري ويوسف اليوسف وعبدالله المفرح:
والى ذلك واصلت كتلة المعارضة مع ترحيبها بقبول الاستقالة مطالباتها المتمثلة في حل مجلس الامة والافراج عن المحتجزين على خلفية حادثة اقتحام مجلس الامة بيد ان مراقبين استبعدوا فكرة حل البرلمان في غير وجود حكومة مختلفة لاستبعاد أي فرص للتشكيك في حال اشرفت الحكومة المستقيلة على الانتخابات الجديدة.
بالتوازي مع ذلك انهمكت المعارضة في اجتماع مطول لها امس تزامنا مع اجتماع مجلس الوزراء في مراجعة القرارات ومصير مطالبها والاستجواب المقدم لرئيس الوزراء وما سيتم طرحه خلال اعتصامهم ليل امس، اضافة الى خطوتها التالية، وخاصة ان استقالة الحكومة دون حل المجلس تبقي عضوية نواب تطلق عليهم المعارضة «قبيضة» وانها لا تستطيع الجلوس معهم في القاعة.
وكانت ساحة الارادة شهدت التجمع الذي اعد له نواب المعارضة منذ الاسبوع الماضي ليلة امس عشية جلسة مجلس الامة التي كان مقررا ان تشهد مناقشة الاستجواب المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والذي يكون قد سقط باستقالة الحكومة اذ اجمع المتحدثون من نواب ونشطاء على ان قبول استقالة الحكومة هو بداية الطريق حتى ان ذهبت بعض الطروحات الى المطالبة بمحاكمة الحكومة السابقة والنواب القبيضة كما قال النائب مسلم البراك الذي قال من ساحة الارادة «نحن الاعضاء والشعب لانقبل الا بمحاكمة..ناصر المحمد وحلفاءه القبيضة»، وكان النائب محمد هايف قد شبه قبول استقالة الحكومة بحل اول عقدة من ثلاثة عقد مضيفا ان ما تبقى هو حل مجلس الامة واطلاق «المعتقلين» ثم الحقهما بالمطالبة «باحالة القبيضة الى القضاء» في حين قال الصيفي مبارك الصيفي ان من محاسن الحكومة الميتة ضرب الوحدة الوطنية والمواطنين والنواب والاعتداء على منزل الحربش» وطوابير البطالة وتدني الخدمات الصحية.
وفي نفس الاتجاه كان حديث النائب جمعان الحربش الذي اكد على ضرورة استكمال الاصلاح بحل مجلس الامة لاعطاء الشعب فرصة الاختيار مؤكدا بقوله «سنكنس الراشين والمرتشين من قاعة عبدالله السالم فيما كان النائب محمد المطير اكد ان من اقتحموا مجلس الامة هم «وطنيون غصبا عن الجميع»، واضاف «للناخبين اقول احسنوا الاختيار».
كذلك كان النائب فيصل المسلم قد شدد على حل مجلس الامة بقوله «مطالبنا بحل مجلس الامة والدعوة لانتخابات مبكرة وبسحب القضية (قضية الاقتحام) واطلاق سراح الشباب الاحرار» مضيفا ان «محاكمة الدفيعة قائمة ومستحقة» كما اكد من جانبه النائب.
اما النائب حسن جوهر الذي استقبل بعاصفة من التصفيق من الحشد الذي قال منظموه انه بلغ 90 ألفا فقد وصف التجمع بانه ملحمة وطنية حيا الحضور عليها مؤكدا ان من اسقط الحكومة ليس الاستجوابات وانما الشباب الوطني.
واضاف جوهر محييا حكمة سمو امير البلاد التي وصفها بانها «متجذرة بحل هذا الملف»، فيما اكد من جانبه النائب السابق وليد الجري ان «ولاءنا لقيادتنا واسرتنا مغروس في النفوس ومنقوش بنفوسنا» كما اعلن النائب سالم النملان ان «في رقابنا بيعة شرعية ودستورية لسمو امير البلاد مشيدا بحكمة سموه في حل هذا الملف ايضا».
اما النائب احمد السعدون فقد شدد على اهمية حل مجلس الامة وقال ليرحل هذا المجلس الفاسد مضيفا ان على مكتب المجلس الآن شطب الشكوى ضد الشباب الوطني الحر.
وفي غضون ذلك وبينما أكد النائب علي الدقباسي من ساحة الارادة ايضا ان البهجة لا تكتمل الا بعهد جديد ومجلس أمة جديد واطلاق سراح «المعتقلين» فقد اعلن النواب استمرار الاعتصام امام قصر العدل الى حين اطلاق سراح المحتجزين لدى النيابة من المحالين اليها في قضية اقتحام مجلس الامة.
وكان نواب استقبلوا امس اعلان قبول استقالة الحكومة بالترحيب مبكرا قبل ساحة الارادة مع اختلاف نظرياتهم حول مستقبل رئاسة مجلس الوزراء للفترة المقبلة حيث فضل النائب خالد السلطان تكليف رئيس حكومة جديد قبل حل مجلس الامة حتى نطمئن الى نزاهة الانتخابات، مشددا في الوقت ذاته على ان اختيار رئيس الوزراء من صلاحيات سمو الامير.
واستبعد السلطان اعادة تكليف الشيخ ناصر المحمد، داعيا الى الاعلان عن حكومة انتقالية بقيادة مختلفة، مشيرا الى ان الخيارات امام سمو الامير واسعة ويجب عدم اختصارها في سمو ولي العهد، فالشعب الكويتي أثبت ولاءه منذ 300 سنة وأسرة آل الصباح تتألف من أكثر من 6 آلاف مواطن.
واعتبر النائب شعيب المويزري من جانبه استقالة الحكومة خطوة جيدة، وقال اننا نأمل ان تكون متزامنة مع حل مجلس الامة، داعيا لمجيء حكومة جديدة ومنهج جديد فيما قال عن دمج ولاية العهد مع رئاسة الوزراء ان الشيخ نواف الاحمد شخصية مقبولة لدى الشعب الكويتي، والاهم انه يحب الكويت.
وفي السياق ذاته اعرب النائب د.وليد الطبطبائي عن تمنياته عدم عودة رئيس الحكومة المستقيلة الشيخ ناصر المحمد، وان يتم حل مجلس الامة واجراء انتخابات نزيهة تشرف عليها حكومة جديدة غير هذه الحكومة المستقيلة، مؤكدا ان الاستقالة مطلب للمعارضة ويبقى رحيل المجلس واطلاق سراح المعتقلين واحالة القبيضة للنيابة.
يأتي هذا فيما أكد النائب روضان الروضان ان افضل السبل لعلاج المواقف السياسية هو اعادة دمج ولاية العهد مع رئاسة مجلس الوزراء، ورأى ان رئيس الوزراء المستقيل الشيخ ناصر المحمد لم ينته سياسيا فهو له مكانته ووجوده، مشيرا الى ان قرار تعيين رئيس الوزراء هو ملك صاحب السمو الامير.
كذلك بارك النائب د.ضيف الله أبورمية استقالة الحكومة معربا عن تطلعه لرئيس وزراء جديد، وان تكون الخطوة التالية حل مجلس الامة الذي أحيل ربع نوابه الى النيابة والقضاء بسبب الايداعات المليونية.
وقال من ناحيته النائب مبارك الوعلان ان استقالة الحكومة لا تكفي ويجب ان يتبعها حل مجلس الامة، مشيرا الى ان حل المجلس بيد صاحب السمو الامير، ولكن رأينا ان يذهب المجلسان بلا رجعة ومعهما رئيساهما المحمد والخرافي.
==========
«الإرادة».. ترحيب بالاستقالة ومطالبات بالحل
- المطير: نطالب بإخراج القبيضة والمرتشين من المجلس
- الملا: قريبا جداً نحتفل بتنظيف مجلس الأمة من كل الفاسدين
- الدقباسي: البهجة لن تكتمل إلا بإخلاء سبيل المعتقلين وحل مجلس الأمة ونهج جديد
- الصيفي: كويت القيم النبيلة ستلقي بالفاسدين في مزبلة التاريخ
- الحربش: سنكنس المرتشين من قاعة عبدالله السالم
- جوهر: نحيي حكمة سمو الأمير المتجذرة بحل هذا الملف الشائك
- الجري: ولاؤنا لقيادتنا وأسرتنا مغروس ومنقوش بنفوسنا
- نملان: في رقبتنا بيعة شرعية ودستورية لسمو الأمير
كتب حمد العازمي ويوسف يعقوب:
سيطرة أجواء الترحيب باستقالة الحكومة على ساحة الارادة ليل أمس جاءت مترافقة بمطالب جديدة قديمة في ان معا تمثلت بتجديد المطالبة بحل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات مبكرة ومطالبة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بسحب البلاغ المقدم بحق مقتحمي المجلس واطلاق سراح المحتجزين فورا من دون ان يغفل المتحدثون المطالبة ايضا بمحاكمة الدفيعة والنواب القبيضة.
أول المتحدثين من النواب كان النائب محمد المطير الذي طالب باخراج القبيضة والمرتشين من المجلس، مضيفا: من اليوم سيكون النهج الجديد داعيا الناخبين الى حسن الاختيار في الأيام القادمة، ويجب ان تكون لنا كلمة وأكد المطر أنه حان الوقت ليعيد الكويتيون النظر في طريقة اختيار نوابهم، مشددا على ضرورة منح الصوت للوطن.
وقال المطير لو علم الشعب حقيقة أرصدة القبيضة لدخلوا مجلس الأمة في وضح النهار بدلا من الليل، كما طالب المغردين بتويتر الذين لديهم متابعون بالآلاف باستغلال ذلك لتوجيه رسالة طيبة ونصح المجتمع والابتعاد عن تبادل السب والقذف.
بدوره أعرب النائب صالح الملا عن ثقته بالاحتفال قريبا جدا بتنظيف مجلس الأمة من كل الفاسدين وقال متوجها للحضور اليوم موعدكم مع الكرامة ياشباب وشابات الكويت وقلناها قبل خمسة أيام ٥ رصاصات رحمة لتبيد هذه الحكومة..فانتصروا لها وللدستور، مضيفا في السنة الماضية اهينت كرامات أهل الكويت واستبيحت الحرمات فالتقى أهل الكويت في «الصفاة» للانتصار للكويت.
وطالب النائب الملا بحل مجلس الأمة والعودة الى صناديق الاقتراع، مؤكدا ان اقوى فساد هو الذي يعمل على تفريق الكويت الى بدو وحضر، سنة وشيعة، تجار وطبقة كادحة، مشددا على أنهم فشلوا «وليشاهدوا الحضور اليوم».
بدوره طالب النائب مسلم البراك بنحر القبيضة قائلا انحروا القبيضة يوم الانتخابات، وعرض البراك أرقام حسابات وحجم المبالغ المودعة بها، مؤكدا ان فترة التحويلات هي وقت الاستجوابات وقال من ينكر سأكشف حسابه لناخبيه ليحاسبوه، مؤكدا ان في أحد حسابات عضو بمكتب مليوناً ومئتي الف دينار، وله بحساب آخر 4 ملايين، وفي حساب عضو في مكتب المجلس وصل الى مليون دينار في ستة أشهر فقط.
وأكد البراك لن نجلس مع القبيضة في قاعة واحدة لهذا فاننا نطالب بحل المجلس.
ووجه البراك تحية اجلال وتقدير من ساحة الارادة للمعتقلين لدفاعهم عن الدستور.
كما وجه تحية اجلال لشبابنا المعتقلين ووجه رسالة لمن اسماهم أيتام ناصر المحمد من قبيضة واعلام فاسد «الله لا يعظم أجوركم بالحكومة». أما النائب سالم النملان فأعرب عن فخره بانتمائه للكويت ولكل القبائل والحضر، وقال تجمعنا اليوم من كافة أطياف المجتمع الكويتي سنة وشيعة وحضر وبدو، مضيفا لم نأت لمجلس الامة لجاه او مال وان كان عكس ذلك لما شاهدتمونا هنا.
ووصف النملان رئيس مجلس الأمة برئيس مجلس القبيضة، وخاطب سمو أمير البلاد بأن لك في رقابنا بيعة شرعية ودستورية.
نهج جديد
من جهته قال النائب علي الدقباسي ان البهجة لن تكتمل الا باخلاء سبيل المعتقلين وحل مجلس الأمة ونهج جديد، مخاطبا رئيس الحكومة ألا يكفي خمس سنوات من العبث بمقدرات الدولة، وأضاف اليوم انتصرت ارادة الأمة، والحق هو القوة، وأكد الدقباسي حذرنا من تفشي الفساد والرشوى وما حصل هو تسلط من الاعلام الفاسد على الشرفاء.
أما النائب الصيفي مبارك الصيفي فحذر مما اسماه صراع أبناء الاسرة مضيفا أنهم يشكلون خطرا على الكويت بصراعهم، وتوجه للحكومة القادمة قائلا «السعيد من اتعظ بغيره».
أما محاسن الحكومة المستقيلة فعددها الصيفي بأنها ضرب الوحدة الوطنية وضرب النواب، طوابير من البطالة، طوابير عند الاسكان والمستشفيات وغيرها.
وأكد الصيفي ان كويت القيم النبيلة ستلقي بالفاسدين في مزبلة التاريخ معلنا استعداده للسجن مع الشرفاء الاحرار من أبناء الكويت، وأضاف الحلقة بدأت تضيق على النواب الفاسدين وسنرميهم الى مزبلة التاريخ.
من جانبه النائب جمعان الحربش قال لم تمر سنة على احداث ديواني وحتى سقط شكري والوزير والرئيس، وأكد ان الكويتيين ما عادوا يتحملون الاهانة والفساد مضيفا سنكنس المرتشين من قاعة عبدالله السالم وباذن الله سيُحل المجلس، وروحوا المعتقل شوفوا عباس الشعبي الشيعي قاعد مع فهد الفيلكاوي السني ومع فهد الخنة السلفي.
وناشد المحتجزين ان يتوقفوا عن الاضراب عن الطعام.
أما النائب محمد هايف فطالب أهل الكويت بحل عقد الكويت الثلاثة، وقال لابديل عن حل مجلس الامة واحالة القبيضة للنيابة، ولا يكفي حل العقدة الاولى..بل العقدة التي تليها وهي حل مجلس الأمة واحالة القبيضة للنيابة، وأضاف الكويت تعاني من ثلاث عقد والعقدة الثالثة المطلوب حلها تتمثل في اطلاق سراح المعتقلين.
بدوره دعا النائب أحمد السعدون الى رحيل هذا المجلس كما رحل رئيس الوزراء، مضيفا الشعب الكويتي بدأ يكتب تاريخه.
قال السعدون لن نترك قضية الايداعات المليونية والتحويلات ونطالب بمحاسبة المخطئين سياسيا وجنائيا.
واشار الى ان الدستور انتهك وتم الاعتداء عليه من قبل البعض، ومسؤوليتنا القادمة تحتم علينا ان نعيد للدستور قدرته وان الامة مصدر السلطات ولاتوجد سلطة فوقها.
واضاف: بعد قبول استقالة الحكومة ظهرت بعض الاصوات التي تتحدث عن القادم، ورسالتنا الى كل رئيس حكومة سيأتي الى هذا المجلس الذي يجب ان يدرك ان هذه القضايا لن تنسى ويجب محاكمة ومساءلة المفسدين والمعتدين على الاموال العامة.
الاختبار القادم.. الراشي والمرتشي
أما النائب حسن جوهر فهنأ الكويت بهذا الانتصار الشعبي برحيل حكومة الفساد، مؤكدا ان هذه الحكومة الفاسدة لم تسقطها الاستجوابات ولاقاعة عبدالله السالم، بل أسقطها الشباب الوطني الحر،، وحيا جوهر حكمة سمو الامير المتجذرة في حل هذا الملف الشائك من اجل بناءالكويت من جديد ولمستقبل مشرق لها وأضاف جوهر سنلاحق القبيضة حتى نحاسبهم، وأحيي الحضور على هذه الملحمة الوطنية التاريخية، مؤكدا بأن أول ملف سنختبر فيه رئيس الحكومة الجديدة هو ملف الراشي والمرتشي.
ولاؤنا لقيادتنا مغروس فينا
في حين أكد النائب السابق وليد الجري أنه ليس المهم رجوع الجري لمجلس الأمة، بل المهم ان يرجع مجلس الأمة وخروج المعتقلين، وأضاف السجن ليس عارا، فقد اثبت الشعب الكويتي اليوم انه خرج عن الحجر السياسي وشب عن الطوق، وأن الحرية من هبات السماء وهي مرتبطة بحريات التعبير، ودعا الحكومة القادمة الى ان تتعامل مع الشعب الكويتي برقي ويجب ان تسقط مفاهيم التقليل من احترام شعب سطر البطولات.
واكد الجري انه لايمكن الشك في ولائنا الى قيادتنا واسرتنا الحكيمة لانه امر مغروس ومنقوش بالنفوس ولانقبل بالتشكيك بولائنا لاننا معارضة، مضيفا نحن ضد التجاوزات والفساد وليس ضد الحكم، واعرب عن تمنيه بان يختم سمو الامير هذا الملف المأزوم لفتح حياة جديدة.
وقال الجري مثلما ننتقد الحكومة علينا ان نصلح حالنا كمواطنين، وعلى رئيس الحكومة الجديد ان يدرك ان الشباب الكويتي لن يتفرج أمام الفساد وسيحاسبك ان لم تعالجه، داعيا الى متابعة ملف الايداعات وعدم اغلاقه حتى يتم محاسبة أصحابه، وطالب الجري بان يكون لاصحاب القرار وقفة لمراجعة صادقة، فالكويت تعبت، والوضع مرهق.
==========
90 ألفا
أعلن عريف التجمع فهيد الهيلم ان الحضور وصل الى 90 الفا، وأن تقديرات الاحصائية الأمنية تشير إلى أن الحضور 70 ألفا.
المطرقة
تجول المتجمهرون بمجسم مطرقة الرئيس.
3 هيلوكوبترات
3 هيلوكوبترات أمنية كانت في أجواء ساحة الارادة.
==========
الحضور:
40 / 50 / 70 / 90 ألفاً
كالعادة.. تفاوتت تقديرات الحضور لندوة ساحة الإرادة المقامة تحت عنوان «للكويت كلمة».
وفيما قدرت مصادر أمنية الحضور ما بين 40-30 ألفاً على الأكثر، أعلن المنظمون ان الحضور فاق 50 ألفاً، ثم أعلن انه زاد إلى 70 ألفاً وأخيراً أعلن فهيد الهيلم ان العدد بلغ 90 ألفاً.
==========
منذ الصباح الباكر بدأت الاستعدادات.. والطبطبائي اطمأن على الوضع وشد من أزر الجموع
«الإرادة والمجلس» ساحتان ساخنتان والداخلية حشدت قواتها والنواب جيشوا أنصارهم
المعارضة وضعت الكراسي والسجاد وجهزت لوحة عرض ضخمة والمكان أشبه بخلية نحل
الداخلية استدعت قوات إضافية وتعليمات بالابتعاد عن الاحتكاك والاستفزازات
أوامر لعناصر الأمن بضبط الوضع وعدم السماح بمغادرة الساحة أو عمل مسيرات
كتب عبدالله النجار وعبدالرزاق النجار ويوسف اليوسف وعبدالله المفرح:
منذ صباح امس الباكر كانت ساحة الارادة ومبنى مجلس الامة ساخنين حيث حشدت وزارة الداخلية رجالها ودورياتها وآلياتها لتنظيم الشوارع ولفرض حراسة حول المجلس والساحة وبنفس الوقت كانت قوات مدنية تابعة لنواب المعارضة تقوم بوضع الكراسي والسجاد واحضرت مولدا كهربائيا كبيرا ومددت الاسلاك الكهربائية ووضعت لوحة عرض ضخمة. وكان المجلس اشبه بخلية نحل، وقد قامت وزارة الداخلية باستدعاء قوات اضافية من عدة جهات امنية كانت لا تشارك بالتجمعات السابقة مثل امن الحدود وامن المنشآت، وستكون هذه القوات بمثابة اسناد للاجهزة المعنية بهذا التجمع مثل امن الدولة والمباحث الجنائية والنجدة والمرور والامن العام والقوات الخاصة والتي وضعت سياجا حول المجلس والساحة لمنع اية فوضى وقد اعطيت التعليمات لرجال الامن بضبط الوضع بصرامة وعدم السماح لأي كان بالخروج من ساحة الارادة أو عمل مسيرات محظورة وممنوعة والتعامل بشكل قانوني وعدم الانجراف وراء أي استفزاز حتى لا تحدث احتكاكات ومصادمات.
وعلى الجبهة الاخرى فقد وجد عدد من مؤيدي هذه التجمعات بوقت مبكر وقد زارهم النائب وليد الطبطبائي ظهر امس لتفقد الاستعدادات والشد عن ازر الموجودين.
==========
عيادة ميدانية
فيما مثلت نقابات مهنية اعضاءها في الحشد بساحة الارادة مساء امس اقام الاطباء المشاركون عيادة ميدانية تحسبا لحشد غفير قد يشهد بعض حالات الاعياء لاسباب مختلفة منها شدة التزاحم والاجواء الباردة .. او مرضى السكر والضغط وبالفعل احتاج احد الحضور لخدمة هذه العيادة الميدانية عندما سقط مغشيا عليه فتعامل مع حالته الاطباء هناك واستعاد وعيه بسلام.
==========
ساحة الإرادة.. رمز المعارضين والمؤيدين
كتب محمد السيد:
ساحة «الارادة» التي اصبحت رمزا لا يقتصر على ما يطلق عليهم بالمعارضين حيث احتوت في وقت سابق حشودا كبيرة من المواطنين للتعبير عن التأييد وتجديد البيعة والسمع والطاعة لسمو الأمير - حفظه الله ورعاه - كما كان في التجمع الاخير الذي رفع فيه المنظمون شعار «الله يحفظج يا كويت» يبدو انها اخذت عهدا مع اهل الكويت ان يحتشدوا فيها كل اسبوع، حيث لا يعدمون مكانا فيها يرددون من خلاله ما ينادون به، كما لا يعدمون مكانا ترسو فيه سياراتهم التي تظل في انتظارهم الى ان يفرغوا ما بجعبتهم من مطالب وآراء.
والصورة المرفقة توضح حيّز ساحة الارادة وهو المحدد باللون الاحمر، ما توضح المواقف المتاحة لسيارات المواطنين، وهي المحددة باللون الازرق، حيث يبدو أن بعضها يبعد عن ساحة الارادة بما يكلف بعض المواطنين مشقة السير على اقدامهم فترة زمنية ليست بالقصيرة، وان كان ربما يخفف من عنائها ما يجدون من لذة المشاركة حيث يرددون مع ذويهم مطالبهم ويظهرون في جو من الديموقراطية التي تتمتع بها الكويت افكارهم وآراءهم.